صقور الخليل - فتح الا نتفاضة
إذاعة القدس تستضيف الأخ ياسر المصرياستضاف برنامج (عين السياسة) في إذاعة القدس الأخ ياسر المصري (أبو عمر) أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح -الانتفاضة في لقاء حول المشهد الفلسطيني الراهن وآخر الأحداث السياسية فيما يتعلق بالمفاوضات الفلسطينية الصهيونية والوضع في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وآخر تطورات المصالحة (الفلسطينية-الفلسطينية)، وحق العودة.
وفي هذه المحاور تحدث الأخ أبو عمر عن آخر اللقاءات التي تجري اليوم بين صائب عريقات وإسحاق مولخو والنتيجة الحتمية لهذه المفاوضات الفشل، كما حصل سابقاً في العديد من المفاوضات، باعتبار أن الكيان الصهيوني له رؤية واضحة حول مستقبل ما يسمى الدولة الفلسطينية والتي عبر عنها بشكل واضحة شاؤول موفاز مؤخراً حين قال: (حدود الدولة الفلسطينية، شرق الكتل الاستيطانية الكبيرة والقدس عاصمة إسرائيل الموحدة، ولن نقبل بحق العودة) لذلك فإن ما جرى منذ عشرين عاماً وتحديداً منذ اتفاق أوسلو المشؤوم وسلطة الحكم الإداري الذاتي لا تشتري من الكيان الصهيوني إلا الأوهام والسراب.
وحول الأحداث الأخيرة التي وقعت في لبنان وتحديداً حول ما جرى في مخيم نهر البارد أوضح الأخ أبو عمر بأن ما جرى في مخيم نهر البارد كان من الممكن أن يصنف حدثاً عادياً ولكن هناك أطراف لبنانية وفلسطينية حاولت أن تستثمر هذه الأحداث وتوظفها خدمة لأجندات خاصة بها، ولكن وعي شعبنا الفلسطيني والقوى الوطنية أحبط تأجيج هذا الخلاف، لأن الجميع متفق على أن الجيش اللبناني هو جيش وطني لا يمكن أن نقبل الصراع معه، وخاصة بأن العماد قهوجي (قائد الجيش) أعلن منذ اللحظات الأولى على ضرورة تطويق هذه الأحداث وضرورة تخفيف الإجراءات الأمنية والحصار على المخيمات. لذلك نقول بأن ما جرى في مخيم نهر البارد يعتبر حدثاً عادياً، وخاصة تجاوب الحكومة والقوى الأمنية مع أبناء المخيم كان سريعاً وهذا هو المطلوب.
وحول موضوع المصالحة تحدث الأخ أبو عمر بوضوح قائلاً:
بأن مسألة المصالحة مهمة وضرورية، ولكن السؤال المطروح المصالحة يجب أن تتم وفق أسس وثوابت وطنية وعلى برنامج سياسي موحد، وهنا نتساءل، هل بالفعل تمت المصالحة وفق ذلك؟ الجواب طبعاً لم يتم نقاش أي مسألة سياسية وطنية في كل لقاءات المصالحة، بل إن معظمها يدخل في إطار المسائل الشكلية والثانوية على حساب القضايا الأساسية في العهد الوطني.
أما بالنسبة لموضوع العودة، فمن المسلم به بأن الكيان الصهيوني بأطيافه السياسية المختلفة (يساراً ويميناً) مجمعون وفي كل الظروف على أن حق العودة مسألة غير موجودة في الذهنية الصهيونية، ومن هنا نقول بالمقابل بأن شعبنا الفلسطيني بكافة أماكن تواجده لا يمكن أن يتنازل عن حقه في العودة إلى دياره التي هجر منها عام 1948 ولا يقبل بديلاً عن ذلك الحق ولا يسمح لأحد بأن يتنازل أو يفرط بهذا الحق الشرعي الذي كفلته كافة المواثيق الدولية، وقبل ذلك هو حق وطني مقدس قدم شعبنا الفلسطيني من أجله الكثير من التضحيات.