مهرجان جماهيري في مدينة الخليل بمناسبة عودة جثامين الشهداء
صقور الخليل - فتح الا نتفاضة
أقامت الفصائل الفلسطينية مهرجاناً جماهيرياً حاشداً بمناسبة عودة جثامين الشهداء إلى أرض الوطن، وذلك في مدينة الخليل (1/6/2012) حضره ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية، وعدد كبير من الفعاليات والشخصيات الوطنية.
هذا وقد ألقى الأخ أبو عمر المصري أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح الانتفاضة كلمة عبر الهاتف جاء فيها:
أيها الأخوة والأخوات
أيها المرابطون على أرض الوطن
يأتي احتفالنا وإياكم اليوم بعودة كوكبة من شهداء فلسطين، شهداء الثورة الفلسطينية، الذين عادوا من مقابر الأرقام إلى حضن الوطن وترابه الغالي، الذي ضحوا من أجله بأرواحهم الطاهرة ودماءهم الذكية.
عاد ثلاثة وتسعون شهيداً إلى أرضنا الحبيبة، كي تهنأ أرواحهم بأرضهم المقدسة التي لا توازيها أرضاً في هذا العالم، والتي لا يمكن لأي فلسطيني وطني وحر أن يفرط بذرة من ترابها.
عادوا هؤلاء الشهداء إلى حضن الأم الدافئ وإلى كل أحباءهم، كي تعود البسمة إلى كل أب وأخت وزوجة، عادوا إلى الأرض التي عشقوها وقدموا أغلى ما يملكون من أجلها.
أيها الأخوة والأخوات:
باسمي وباسم حركة فتح الانتفاضة وباسم قيادة وقواعد الحركة، وباسم أبناء شعبنا الفلسطيني في سورية، نبارك لهؤلاء الأبطال عودتهم، ونبارك لكم عودة أحباءكم، ونقول لكم بأن الاحتفاظ بجثامين الشهداء لسنوات طويلة يعبر عن همجية العدو وعنصريته الذي لا يعترف بحقوق الشهداء فكيف يعترف بحقوق الأحياء، لذلك فهو كيان فاشي عنصري انتهج منذ اغتصابه لأرضنا قبل 64 عاماً النظريات الإجلائية والإحلالية والإجرامية، والمجازر التي ارتكبت بحق شعبنا ما زالت ماثلة إلى اليوم في ذهن من عناصرها وفي ذهن من سمعها من آبائه وأجداده.
أيها الأخوة والأخوات
أيها المناضلون:
إن ما يجري اليوم على أرض فلسطين الحبيبة من اغتصاب للأرض والمقدسات واستباحة للدم الفلسطيني، واقتلاع للأشجار والمزروعات، برهان ساطع لمن لم يرى في هذه الأيام طبيعة هذا العدو، وأنه لا يعترف بأي لغة سياسية من مفاوضات ولقاءات ومعاهدات، وهذا اتفاق أوسلو واضحاً وصريحاً بعد 19 عاماً منذ ذلك الاتفاق ما الذي جناه شعبنا الفلسطيني سوى التنازلات المجانية، لذلك فهو لا يعني شعبنا الفلسطيني بل يعني فقط من وقع عليه.
لذلك مطلوب اليوم من كل القوى الوطنية والإسلامية أن تعود إلى رص صفوفها من أجل مواجهة هذا العدو، والالتفاف حول برنامج التحرير والمقاومة، والمقاومة المسلحة وحدها هي التي ستجبر العدو على الاندحار.
وأخيراً نقول لكم أنتم الصامدون على أرض الوطن، وأنتم المرابطون في أرض الرباط المقدس، فاصبروا وصابروا والله معكم ومعنا إلى أن يتم التحرير الكامل لأرضنا الفلسطينية.
وثورة حتى النصر