عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي الذي أمضى 35 عاما في الاسر ممنوع من الزيارة
أكدت أم عماد شقيقة عميد الأسرى الفلسطينيين " نائل البرغوثي / أبو النور " من قرية كوبر برام الله - والمعتقل منذ 4/4/1978 والبالغ من العمر (53 عاماً) والذى أمضى فى سجون الاحتلال 32 عام على التوالى متنقلا خلالها فى معظم السجون الإسرائيلية - لمركز الأسرى للدراسات أن شقيقها الأسير نائل محروم من الزيارة بسبب حرمانها من تصريح الزيارة ، بالإضافة إلى منع شقيقه الأسير المحرر " عمر / أبو عاصف " بسبب الاعتقال السابق والحجج الأمنية الواهية ، ولعدم وجود من يحل محلهما فى الزيارة بسبب وفاة الوالدين .
هذا وأكدت أم عماد لمركز الأسرى للدراسات أن أبي هو الذي كان يزور نائل غالبا، وأمي ظلت محرومة من الزيارة فترة طويلة من الزمن ، وللأسف توفى الاثنان ونائل قيد الاعتقال .
وتابعت "عندما سمح لوالدتي بالزيارة في شهر أبريل/نيسان من عام 2006 كان وضعها الصحي سيئا، فاضطررنا لأخذها بسيارة إسعاف وعلى سرير متحرك، وكانت زيارة الوداع لها، حيث توفيت بعد ذلك بستة أشهر فلم يحضر نائل جنازة أبيه أو أمه ، وبقيت صورهما هي المؤنس له".
يذكر أن والدة البرغوثى " الحاجة فرحة " كان يُعرف عنها أنها شاعرة قرية كوبر، ومن أبرز القيادات النسوية التي قادت حملات الإضراب ومسيرات التضامن مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني.
هذا وطالب رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات من كل المعنيين بقضية الأسرى إثارة قضية عمداء الأسرى فى السجون وحقهم فى الزيارات وأن تكون قضية زيارة الأسرى عامة والقدامى خاصة أولى أولويات اهتمام الحقوقيين ومركز أجنداتهم على كل الصعد ، مضيفاً أن أعداد كبيرة من ذوى الأسرى توفوا حسرة على أبناءهم فى السجون ، مضيفاً أن من تبقى منهم يأمل بلقاء قريب .