الأخ أبو حازم في لقاء على الإخبارية السورية : عام 2014، هو عام الانتصارات وانكفاء المشروع الصهيوني والأميركي.
نشرت بواسطة:admin 4 يناير,2014 في شؤون حركية, لقاءات اضف تعليق
*نراهن على من يثبت حق شعبنا في المقاومة.
*ستبقى أمتنا ملتفة حول القضية الفلسطينية ولن تنجح محاولات سلخها عن حاضنتها الشعبية.
في إطار برنامجها ساعة وعشرون أجرت الإخبارية السورية مع الأخ أبو حازم أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة، لقاءً حوارياً تناول في سياقه قراءة للمشهد الفلسطيني في عام مضى واستشرافاً للعام القادم وآفاق القضية الفلسطينية ربطاً بمعطياتها ومستجداتها على كافة الصعد، في رؤية تحليلية لما يهدد مسار القضية الفلسطينية ومآلات الصراع العربي الصهيوني.
فقد أكد الأخ أبو حازم على أن عودة المفاوضات المباشرة وغير المباشرة جاءت انسجاماً مع السياق العام للموقف الإقليمي، كما الأحداث التي جرت في أكثر من قطر عربي، وأشار إلى أن الهدف كان هو تصفية القضية الفلسطينية تصفية كاملة ولفت الأخ أبو حازم إلى أن القضايا المركزية ومنها الاستيطان ظلت مستمرة دون توقف مبيناً أن السمة العامة التي اتسم بها المفاوض الفلسطيني ظلت هي التنازلات على قاعدة موافقة الكيان الصهيوني إقامة الدولة الفلسطينية المزعومة على حدود 67، فكان شرط المفاوضات هو وقف المستوطنات والاستيطان إلا أن المفاوضات عادت دون أن يتوقف الاستيطان نتيجة الموقف الأميركي الذي سعى إلى ضرب محور المقاومة في سورية ولبنان وفلسطين، فحينما وجدت الولايات المتحدة الأميركية أن صموداً كبيراً أنجز في سورية استعجلت العمل لإنجاز شيء ما فكانت الولايات المتحدة أمام ثلاث حلقات صعبة للانتقال إلى إستراتيجيتها الجديدة وهي مواجهة الصين التي تمددت عسكرياً ورسمت خطوطها الحمراء في بحرها، ومن هذه الملفات حماية أمن الكيان الصهيوني، ومن هنا الخشية على القضية الفلسطينية، في الملفات الأكثر تعقيداً.
وفي رده على أسئلة المشهد السياسي المتواتر في غير مكان ولا سيما فيما يخص تطورات القضية الفلسطينية، أشار الأخ أبو حازم إلى أن ما يجري الحديث عنه من تبادل الأراضي هو في مناطق جبلية غير حيوية فالأميركان والصهاينة يريدون إعطاء مساحة أوسع من مساحة الضفة، ليست دولة وأكثر من الحكم الذاتي مع أن المستوطنات تشكل 30% من مساحة الضفة الغربية وعليه طرح الصهاينة إعطاء غور الأردن بما فيها من ما يسمى من معابر وإنذار مبكر.
وشدد الأخ أبو حازم على خطورة التهجير الذي يعمل عليه الصهاينة لينقلوا فلسطينيي الداخل إلى الخارج وهذا المسعى كان وراءه الإقرار بيهودية الدولة حيث يتحول الفلسطينيون إلى جالية عربية ولهذا كان مشروع برافر من أجل إنهاء القضية الفلسطينية واستخلاصاً كان الخيار الصهيوني هو تهجير الفلسطينيين من مناطق الضفة الغربية والقدس ودفعهم إلى غور الأردن وفيما يخص المفاوضات قال الأخ أبو حازم قد نفاجئ بتفاهمات تحت الطاولة ومن خلالها تسعى الولايات المتحدة لاتفاق مؤقت قد يحقق تقدماً ما فيما تبقى القضايا الرئيسة مؤجلة لسنوات طويلة، وحول موقف الشعب الفلسطيني من التهجير الجديد واغتصاب حقوقه أكد الأخ أبو حازم أن نتنياهو يريد من السلطة الفلسطينية ممثلة بمحمود عباس المزيد من التنازلات لإحلال ما يسميه نتنياهو بمشروع السلام الاقتصادي فهم يريدون تنازلاً كاملاً هو أقل من حدود 67، وأكبر من السلطة وأقل من الدولة المستقلة.
وشدد الأخ أبو حازم على أن معظم الفصائل الفلسطينية رفضت استمرار المفاوضات ومنها ما هو في إطار اللجنة التنفيذية وقال على الفصائل والشعب الفلسطيني مواجهة هذه المفاوضات التي تشكل كارثة للقضية الفلسطينية برمتها، إن شعبنا بكل قواه السياسية يرفض هذه التنازلات من أي جهة كانت، ولطالما كانت البندقية تقاتل لا يمكن للكيان الصهيوني أن يرتاح أبداً.
وأضاف الأخ أبو حازم: نراهن على من يثبت حق الشعب الفلسطيني في المقاومة وعدم التنازل عن قضيته، وأن المحاولات الجارية لسلخ قضية شعبنا الفلسطيني عن الحاضنة الشعبية العربية لأمتنا لن تنجح بل ستبقى أمتنا ملتفة حول القضية الفلسطينية.
وفي السياق أشار الأخ أبو حازم إلى فشل معظم المبادرات التي جرت حول أزمة مخيم اليرموك نتيجة تعنت المسلحين وعدم خضوعهم لشروط تلك المبادرات، إلا أن انجازات الجيش العربي السوري، وترك المخيم للفصائل الوطنية الفلسطينية من شأنها أن تجبر المسلحين على الخضوع للمبادرات وشروطها المتفق عليها، بمعنى أن يصل المسلحون لقناعة أن لا أمل إلا أن يسلموا سلاحهم وتتم عودة الحياة إلى المخيم.
ولفت الأخ أبو حازم إلى الدور الذي تبذله الجمهورية الإسلامية في إيران في منطقتنا، الداعم لمحور المقاومة والصمود والذي سيحمل الأعداء على الانكفاء كما مشروعهم بفعل الالتفاف حول محور المقاومة لا سيما في لبنان وفي سورية، مشيراً أن الفتنة في لبنان لن تمر بفعل وعي القوى الوطنية والإسلامية وعلى رأسها السيد حسن نصر الله ، وحزب الله.
وفيما يخص الساحة اللبنانية قال الأخ أبو حازم: الجيش اللبناني هو أهم مؤسسة وطنية لعبت وتلعب الآن دوراً بارزاً في استقرار لبنان، ولن تكون بندقية الفلسطيني في لبنان موجهة إلا إلى العدو الصهيوني، وأعرب الأخ أبو حازم عن إيمانه بأن الإرهاب سيخسر في مصر وسورية، بفعل انعكاسات نجاح سورية وصمود شعبها وقياداتها وانجازات جيشها على المنطقة بأسرها، وفي المقابل سيتم انكفاء المجموعات الإرهابية التفكيرية، وستعود مصر وسورية لتحملان الهمّ القومي العربي، لافتاً إلى أن عام 2014، سيكون عام الانتصارات ودحر السياسة الأميركية والرجعية العربية، وستستقر منطقتنا بعافية سورية وانتصارات جيشها، وسيزول الكيان الصهيوني آجلاً أم عاجلاً.