بقلم: الأخ أبو عيسى
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح
عندما
نعود بالذاكرة إلى ماضي الأخ الشهيد القائد أبو موسى لا بد لي أن أذكر
بداية معرفتي بهذا القائد المناضل في تاريخ القضية الفلسطينية، وبقيت
ذاكرته المرتبطة دائماً بفلسطين التي كان يروي تفاصيل حياته على أرضها قبل
النكبة وأثنائها واستمرار هذه الذاكرة الناصعة المتقدة بذكرى أحداث فلسطين
وما ارتكبته العصابات الصهيونية الذي جاء بها إلى فلسطين المستعمر
الإنكليزي عبر وعد بلفور، وسيبقى هذا الوعد المشؤوم وصمة عار في جبين
المستعمر البريطاني وهذا الكيان ليس له مستقبل على أرض فلسطين ما دام هناك
عرق ينبض في شعبنا الفلسطيني، وسيزول هذا الكيان بإذن الله عن أرض فلسطين
بتضحيات المناضلين في شعبنا الفلسطيني، أعود وأقول التقيت بالمناضل الأخ
أبو موسى بعد تشكيل قوات اليرموك في حمورية (منطقة في ريف
دمشق) بعد أحداث أيلول الأسود 1970 وكان دائماً الضمير الحي في مواجهة
المشاكل التي كانت تحدث في قوات اليرموك ويساهم دائماً في وضع الحلول
المناسبة لتبقى القوات مستمرة في تحمل مسؤولياتها ولتكون من أهم مسؤولياتها
دائماً فلسطين والعودة و التحرير وشعار حرب الشعب طويلة الأمد. واذكر أن
الأخ أبو موسى 1972 في مقر قيادة الكتيبة الأولى من قوات اليرموك عندما
غارت الطائرات الصهيونية على مفرزة
في قيادة الكتيبة وكنت قائداً لوحدة مقاومة الطائرات في منطقة بكا في
البقاع وقد خرج مع نائبه الأخ زياد الصغير والمفوض السياسي أبو خالد حسين
واستمرت العلاقة النضالية وبعدها استلم الأخ أبو موسى قائداً لقوات القسطل،
وفي معارك كفر شوبا زارني الأخ أبو موسى مع الوفد الروسي 1975، وفي سنة
1979 وإثناء وجود الكتيبة الثانية في معسكر للتدريب في منطقة بكا زارني
الأخ الشهيد أبو موسى مع أبو عمار وقائد قوات اليرموك ياسين سعادة، وقد كان
الأخ أبو موسى في هذه المرحلة نائب مدير العمليات المركزية لحركة فتح
واستمرت العلاقة النضالية مع الأخ الشهيد حتى استشهاده وهو متوقد الذاكرة
تجاه القضية الفلسطينية دائماً فلسطين في الضمير والذاكرة للأخ أبو موسى
رحمه الله، وفي عام 1983 ساهم مع إخوانه في حركة فتح. في
انتفاضة في حركة فتح رفضنا مع رفاقنا المناضلين في حركة فتح الهجرة إلى
المنافي على اثر اجتياح الكيان الصهيوني للبنان 1982 وتم تشكيل تنظيم في
حركة فتح سمي بفتح الانتفاضة رافضاً مغادرة لبنان والابتعاد عن أرض فلسطين
ولآخر لحظة في حياته كان همه استمرار الثورة والكفاح المسلح لتحرير فلسطين
وإن شاء الله سنبقى أوفياء لهذا القائد المناضل الشهيد أبو موسى.