ابن العاصفة Admin
عدد المساهمات : 958 تاريخ التسجيل : 05/06/2011
| موضوع: جُمع رمضان.. فرصة أهالي الضفة للصلاة بالأقصى الأحد أغسطس 12, 2012 1:52 pm | |
| جُمع رمضان.. فرصة أهالي الضفة للصلاة بالأقصى2012-08-11 18:17 صقور الخليل _ رام الله:على حاجز قلنديا الواقع إلى الشمال من مدينة القدس المحتلة يصطف عشرات آلاف الفلسطينيين لاستغلال يوم الجمعة في رمضان و الوصول إلى مدينة القدس المحتلة بعد إغلاقها أمامهم 12 عاماً.واستغلالا لهذه الفرصة والتي قد لا تتكرر مرة أخرى، يزحف أهالي الضفة من كل مدنها و قراها و مخيماتها كل فجر جمعة باتجاه المدينة، و لساعات طويلة يقضونها على الحواجز الفاصلة بين المدينة و مناطقهم.ورغم مشقة السفر ومحاولات سلطات الاحتلال الصهيوني تعطيل وصولهم ووضع العراقيل ومحاولة المماطلة بالسماح لهم بالعبور، إلا أن الفلسطينيين يصرون على المحاولة والوصول رجالا و نساءً و شبابا و شيوخا و أطفالا و رضع.وفي الجمعة الرابعة، والتي قد تكون الأخيرة في شهر رمضان، كانت الأعداد مضاعفة مما تسبب في ازدحام أشد و خاصة على الحاجز و في مواقف الباصات.وتقول الطالبة إسراء باسل من مدينة نابلس إنها المرة الأولى التي تزور فيها القدس، رغم محاولتها في العام الفاءت إلا أن الجنود لم يسمحوا لها بالمرور مع والدتها واضطرت إلى العودة وحيدة.وتابعت إسراء (19 عاما) "لم اصدق نفسي عندما فتح الجنود الطريق وسمحوا للنساء من كل الأعمار بالدخول، كنت أمشي بسرعة كي أصل إلى الجهة الثانية من الحاجز قبل أن يغلقوا الطريق ثانية".ورغم التعب الشديد إلا أن الفرحة كانت أكبر، كما تقول:" حينما دخلت إلى ساحات الأقصى شعرت أن كل تعب الطريق ذهب عني و بكيت من الفرحة، أنا أخيرا في القدس".واستغل الأهالي هذه الأيام لاصطحاب أطفالهم إلى المدينة و تعريفهم بها، تقول سيدة من مدينة خليل كانت برفقة أبنائها الأربعة، إنهم لم يزوروا القدس يوما و لا يعلموا عنها سوى القليل، و زيارتهم لها ستربط قلوبهم بها دوما.وتابعت" للأسف لا يوجد سياسة تعليمية رسمية للتعريف بالمدينة وتاريخها وقيمتها لنا كفلسطينيين ومسلمين، وفي ظل إغلاق المدينة هناك جيل كامل لا يعرفون شيئا عن القدس وهذه فرصة على جميع الأهالي استغلالها".و في موسم الصيف، استغل زوار الضفة من الخارج وجودهم في الضفة لزيارة القدس بعد حرمان لسنوات طويلة، كما يقول وليد عثمان (42 عاما) "كنت أنوي السفر يوم الخميس، ولكن عندما علمت أنهم يسمحون للسن الصغير بدخول القدس أجلت السفر عسى أن أتمكن من الوصول و الصلاة في الأقصى".وليد و الذي يعمل في الإمارات العربية منذ 15 عاما، لم يتمكن من زيارة القدس منذ أن كان طالبا في الجامعة، و كانت الجمعة فرصة له ولأطفاله الثلاثة بالصلاة في الأقصى وزيارة المدينة التي لم يعرفوا منها إلا أسمها.ويقول:"كانت فرحة أبنائي كبيرة جدا، رغم التعب الشديد بسبب الحر و الازدحام و الصوم إلا أنها فرحة عظيمة الله يعلم متى يمكن أن تتكرر مرة أخرى، ففي كل عام يضع الاحتلال قيودا أكبر على المدينة". | |
|