ابن العاصفة Admin
عدد المساهمات : 958 تاريخ التسجيل : 05/06/2011
| موضوع: وسط فرحة عارمة.. غزة تحتفل باستقبال أبطالها الثلاثاء أكتوبر 18, 2011 6:59 pm | |
| وسط فرحة عارمة.. غزة تحتفل باستقبال أبطالها 2011-10-18 13:52 صقور الخليل – غزة: تمت فرحة فلسطين، وإن بمرحلتها الأولى، وارتسمت البسمة على وجوه الفلسطينيين، رجالا ونساء، كبارا وصغارا، والتقت الأرواح والأجساد، خارج قضبان الاحتلال، في مشهد وطني فلسطيني، حرصت سلطات الاحتلال على تغييبه على مدار سنوات طويلة. وتحقق الحلم الفلسطيني بالإفراج عن كوكبة من الأسرى الفلسطينيين الذين قبروا سنوات طويلة في زنازين الاحتلال الصهيوني، (وأغلبهم من أصحاب المؤبدات)، ضمن صفقة مشرفة وقعتها المقاومة الفلسطينية مع الاحتلال الصهيوني، برعاية مصرية قبل أسبوع. وفي تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح الثلاثاء (18 أكتوبر) سيسجل التاريخ أن أقدام 1027 أسيرا وطأت أرض فلسطين بعد سنوات ذل وحرمان على يد السجان الصهيوني، قابلها إرادة وقوة وصلابة أحرار يضربون اليوم مثلا للعالم. وفي مشهد استقبال مهيب، استقبلت عائلات الأسرى الفلسطينيين وقيادة المقاومة والحكومة الفلسطينية عند معبر رفح الأسرى المحررين، وغطت الفضائيات كافة مشاهد العناق والفرح وتقبيل الأرض شكرا لله، وارتسمت صورة إيمانية وأخوية راقية. ووصل قطاع غزة على مدار الأيام الماضية عدد من أهالي أسرى الضفة الغربية والقدس المحتلة الذين سيفرج عنهم إلى قطاع غزة لاستقبال أبنائهم، فيما استقبل قيادات المقاومة الأسرى الذين سيفرج عنهم إلى الخارج في القاهرة. وعلى جانبي طريق صلاح الدين الرئيس الممتد من أقصى القطاع جنوبا إلى أقصاه شمالا، انتشر عناصر من المقاومين الفلسطينيين، حاملين أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة، وتوزع عدد كبير من سيارات المقاومة على مفترقات الطرق حاملة أسلحة ثقيلة.وتشهد شوارع القطاع ازدحاما مروريا واضحا جراء الحركة الكبيرة للمواطنين وسياراتهم من وإلى محافظة غزة، حيث سيكون المهرجان المركزي في ساحة الكتيبة للاحتفاء بالأسرى المحررين. وفي الضفة الغربية نقلت سلطات الاحتلال أسرى الضفة الغربية إلى مقر المقاطعة، حيث كان في استقبالهم قادة وكوادر القوى الإسلامية والوطنية. ويتبادل المواطنون منذ ساعات الصباح رسائل المحمول المهنئة بإتمام صفقة التبادل، والمشيدة بجهود المقاومة وصمودها على مدار أكثر من خمس سنوات، فيما شوهد المواطنون في الشوارع وهم يتبادلون العناق والتحايا فرحا بـ "النصر الكبير". وعلى الجانب الآخر، وصل الجندي الصهيوني جلعاد شاليط الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في طريقه إلى منزله المقام على أرض فلسطينية مغتصبة. وسلمت قيادات من المقاومة في ساعات ما قبل ظهيرة الثلاثاء شاليط إلى المسئولين المصريين، الذين سلموه للسلطات الصهيونية، حيث ظهر شاليط بصحة جيدة، وكان يمشي بهمة عالية، ويلبس لباسا مدنيا. وفي غزة، علت أصوات مكبرات الصوت من المساجد، وتزينت الشوارع بالأعلام والرايات الفلسطينية، وانتشر عناصر المقاومة في الشوارع، وعجت مفترقات الطرق بالمواطنين استعدادا لاستقبال المحررين. وفي جانب الاحتلال ، غابت مشاهد الفرحة العارمة، تضامنا مع من يسمون بالعائلات الثكلى التي فقدت أبناء لها على يد الأسرى المحررين، واكتفوا بفرحة محدودة حول منزل الجندي المحرر. ووصل رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير جيشه أيهود باراك إلى معسكر تال نوف في منطقة جنوبي الأراضي المحتلة عام 1948 للانضمام إلى عائلة الجندي جلعاد شاليط التي وصلت منذ ساعات، بغية استقباله بشكل رسمي. أما في القدس المحتلة، حيث يشدد الاحتلال قبضته، انطلقت تكبيرات العيد من مكبرات الصوت بالمسجد الأقصى المبارك بعد أذان ظهر الثلاثاء ابتهاجًا واحتفالا بإتمام صفقة تبادل الأسرى بالجندي الصهيوني. وتحظى أعراس فلسطين في هذا اليوم على اهتمام محلي وعالمي، عربي وإسلامي واسع، على الصعيد الإعلامي وعلى الصعيد الرسمي والشعبي، وبدأت تهل برقيات التهاني والتبريكات للأسرى الفلسطينيين وللمقاومة الفلسطينية التي استطاعت تحريرهم في وقت قياسي. | |
|