الأخ أبو فاخر أمين السر المساعد للجنة المركزية لحركة فتح-الانتفاضة في حوار مع قناة المنارنشرت بواسطة:admin 1 يناير,2014 في شؤون حركية, لقاءات اضف تعليقفي حوار مع قناة المنار ضمن برنامج “عين على العدو”، تحدث الأخ أبو فاخر عن جملة من القضايا السياسية الراهنة، وأبرز ما جاء في حديثه :
- من حيث المبدأ لا يهمنا القناة السرية ولا العلنية نحن نبحث في المفاوضات من حيث المبدأ، المفاوضات كخط ونهج لماذا تستمر المفاوضات بعد 20 عام من اتفاق أوسلو ولم تسفر عن شيء للشعب الفلسطيني؟!
- منذ أوسلو وإلى اليوم ما نشهده أن المدن الفلسطينية والبلدات الفلسطينية أصبحت مقطعة الأوصال وجزر منعزلة عن بعضها البعض، وجدار يتلوى كثعبان في الضفة الغربية، طرق التفافية تصادر جزءاً كبيراً من الأراضي وأسر واعتقال يومي، ومصادرة 20 عام لم يجري الاستفادة من كل هذا.
- المفاوضات تارةً مباشرة، وأخرى غير مباشرة عبر وسيط.
- القناة السرية لها تجربة في الساحة الفلسطينية مع العدو الصهيوني ، أوسلو بالأساس كانت قناة سرية كانت جولات المفاوضات بواشنطن برئاسة المرحوم حيدر عبد الشافي في جولات من المفاوضات إثر مؤتمر مدريد وكان هناك بالمقابل قناة سرية أخرى في أوسلو، حيث جرى التوصل لاتفاق تم الإعلان عنه عام 1993، في أيلول وذلك الحين كانت القناة السرية استمرار لمفاوضات سرية، ولقاءات سرية سبقت أوسلو بكثير لكن بعد 20 عام من اتفاق أوسلو وبعد جولات كبيرة جداً من المفاوضات العلنية وانتقلت من بلد إلى بلد، ومرّ في واشنطن والقدس وفي تل أبيب أمام هذا الأمر فإن العدو الصهيوني يريد كسب الوقت وربما يريد الإغراء والتهيب بأشكال مختلفة لكن نحن لا نعوّل على آلية المفاوضات، عبر طرق سرية أو علنية.
- الولايات المتحدة الأميركية تريد اليوم أن تفرض حلاً، ليس للاتفاق بين طرفين ولكن لفرض حل تريد أن تقول في هذه المرحلة أنها لا زالت تمسك بإدارة الصراع وهي من تحدد الأزمات في أكثر من منطق، وتبذل كل جهودها للتوصل إلى حل وفرض هذا الحل، طبعاً عندما نقول فرض هذا الحل لا يعني تجاوز المصالح الصهيونية، لتتبنى هذه الأفكار الصهيونية تبني أفكار نتياهو.
- هذه الجولة من المفاوضات قد تطول نسبياً، لكن نعتقد أنه سيجري التوصل لصيغة ما لن تكون قادرة على فرض استسلام الشعب الفلسطيني وما يفرض عليه من حلول لا تلبي مصالحه الوطنية ولا تلبي الحد الأدنى من حقوقه لكن الضغوطات الأميركية الصهيونية، والوضع العربي الرسمي برمته وحاله التفكك والانهيار وغياب القضية الفلسطينية لأسف الشديد عن ما يسمى بالحراك العربي، حالة الانقسام داخل الساحة الفلسطينية واعتماد السلطة على الدول المانحة في الرواتب والأموال كل هذه العوامل تعتقد الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني هي اللحظة المناسبة لفرض الحل الصهيوني الأميركي على الشعب الفلسطيني، نحن نخشى أن يجري الرضوخ من جانب الفريق المفاوض لهذه الأهداف ويخرجوا بإطار أو حل معين ويقولوا هناك قضايا مؤجلة، لأنه عملياً إذا رجعنا لتفاهمات كيري التي بنيت المفاوضات الأخيرة على أساسها، هي عبارة عن مرحلة جديدة أولاً عادوا لنقاشات القضايا المتفق عليها سابقاً، والقضايا النهائية عملوا لها أطر مرحلية جديدة، حقيقة أميركا وكيري بجولاته تبنوا الأفكار الصهيونية، ويريدوا أن يفرضوا حلاً ليقولوا أنهم لا زالوا يمسكوا بأوراق المنطقة وربما الثمن هذا أنه يخطو خطوات باتجاه السلطة.
- وحول العدوان الأخير على غزة قال الأخ أبو فاخر:
[color][font]
في البعد التكتيكي هناك عدة عوامل ما يمكن أن تفسر هذا العدوان الأخير على قطاع غزة، العدو الصهيوني ينظر لقطاع غزة نظرة عدوانية بالتأكيد هو يعرف القطاع وشعب القطاع وله صولات وجولات مع غزة، حتى رابين في حينه كان يقول أنه يتمنى أن يصحوا في الصباح الباكر ويرى البحر أغرق غزة نتيجة الدور التي قامت به غزة في مواجهة الاستيطان والاحتلال.
في قطاع غزة هناك بنية المقاومة، هناك ثقافة المقاومة وسلاح المقاومة هناك كوادر ومناضلين وعوائل الشهداء، والجرحى والأسرى هناك الإرادة موجودة في قطاع غزة، لذلك يسعي العدو لعدوان دائم بين الحين والآخر سواء كان في ذريعة أم لا ولم يتمكن من قمع هذا الشعب.
[/font][/color]
- وحول الوضع في الداخل الفلسطيني فقد تحدث الأخ أبو فاخر قائلاً:
[color][font]
أن العدو الصهيوني يتوقع انتفاضة كبيرة في داخل الوطن المحتل في عام 2014، وهو يريد شل الإمكانيات في قطاع غزة ويريد أن يربك القطاع ليوقع فيه خسائر بالغة سواء في بالبنية التحتية أو بالأفراد المقاومين لكن هناك عوامل أخرى، العدو الصهيوني دائماً يريد أن يذهب إلى العالم ويمسك بموضوعة الدفاع عن النفس، إنه هو من يحاصر وهو من يضرب ويجري الاعتداء عليه، يحلو له اللعب على هذا الوتر أمام الرأي العام من أجل أن يحصد، ويوجد عامل آخر ربما يتعلق بالمفاوضات من هذه المرحلة، فإما يريد أن يمرروا شيئاً تحت إطار دخان القنابل والطائرات، وأن يعيقوا ويطيلوا أمد المفاوضات حتى يجري التوصل إلى اتفاق، لكن هناك عامل رابع حقيقة يجب الاهتمام به، يتعلق بأن الكيان الصهيوني يريد أن يعرف إلى أي مدى تقف الحكومة المصرية وبالتفريق بعلاقتها بحركة حماس المتوترة وعلاقتها بالشعب الفلسطيني وقضيته، اليوم يوجد عدوان على الشعب الفلسطيني، ونحن من على هذا المنبر نناشد الشعب المصري والجيش المصري والقيادة المصرية أن لا يربطوا علاقتهم بفلسطين بعلاقتهم بفصيل، القضية الفلسطينية أكبر من كل الفصائل فلسطين تشكل محور الأمن القومي لمصر، والعدو الصهيوني يهدد الأمن القومي لمصر، لذلك ينبغي أن تعود مصر لتلعب دورها وأن ترسل رسالة واضحة للعدو الصهيوني، إنه من غير المسموح اللعب على الخلافات في القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني جزء من هذه الأمة ولن نسمح بتهديده.
[/font][/color]
- نحن في حركة فتح الانتفاضة نعتقد، نتيجة القرارات السياسية أن عام 2014 سوف يشهد أحداثاً عنيفة ربما تتجاوز الانتفاضة إلى مرحلة الانفجار، في وجه الاحتلال والاستيطان، ونحن رفعنا شعاراً للعام القادم بالذكرى الجديدة لانطلاقة الثورة الفلسطينية، نحو انتفاضة جماهيرية غاضبة، لطرد الاحتلال والاستيطان وواثقين أن شعبنا الفلسطيني، يتأهب اليوم لهذا الحراك وستعود القضية الفلسطينية من جديد، القضية الحاضرة في ظل هذا الغياب، وتعود لتشكل البوصلة للذين يريدون أن يحرفوها.
- وما نراه أن العدو الصهيوني لن يتراجع عن برنامجه من موضوع الاستيطان لأنه جزء من الفكر الصهيوني، إذا توقف عن الاستيطان، لا يعود صهيونياً حتى نتنياهو نفسه، في عز الحملة عليه قال ما الذي فعلته أنا غير الذي فعلوه رؤساء “إسرائيل” من عام 1967، إلى اليوم هذا جزء من مرتكزات الحركة الصهيونية من مقومات الفكر الصهيوني، الذي لا يمكن أن يتخلوا عنه سيواصل الاستيطان إذا بقي الهدوء لكن عندما نشهد حراكاً يتراجع كل ذلك، إذا أردنا أن نرصد حجم الاستيطان في ظل المفاوضات، من عام 1993، إلى اليوم، هو أضعاف ما حصل من عام 67 إلى عام 93، الاستيطان توسع، في ظل عملية السلام والتسويات.