ابن العاصفة Admin
عدد المساهمات : 958 تاريخ التسجيل : 05/06/2011
| موضوع: رسالة اللجنة المركزية لحركه فتح الانتفاضة الأربعاء يناير 01, 2014 5:00 am | |
| رسالة اللجنة المركزية لحركه فتح الانتفاضة بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لانطلاقة الحركة, انطلاقة العاصفة, انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل يا أحرار وشرفاء الأمة العربية والإسلامية المجيدة يا أبناء فتح... يا ثوار العاصفة البواسل أيها الوطنيون المقاومون, رفاق الدرب, في فصائل المقاومة الفلسطينية تغتنم اللجنة المركزية لحركة فتح – الانتفاضة, مناسبة حلول الذكرى التاسعة والأربعين لانطلاقة الحركة, انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة, على أيدي أبطال فتح, ثوار العاصفة البواسل, في الأول من كانون الثاني / 1965م, بهدف تحرير فلسطين,كل فلسطين, بشعارها الخالد, (ثورة حتى النصر), وتتوجه إليكم جميعا بأطيب تحياتها وتبريكاتها, وترجو للجميع عاما ميلاديا جديداً, يحمل بشائر النصر لشعبنا والعزة والكرامة لأمتنا المكافحة, والتقدم والانتصار لقوى الصمود والمقاومة, والحرية والتحرر, المناهضة للامبريالية والاستعمار, ولكل أشكال الغطرسة والعدوان والهمجية والعنصرية البغيضة في العالم أجمع. وهي مناسبة وطنية مجيدة, نعتز بها أيّما اعتزاز, بعمق اعتزازنا بالشهداء الأبرار الذين أشعلوا بدمائهم الزكية شعلة الثورة, التي لا زالت متقدة مشتعلة, وحققوا بتضحياتهم انجازات وطنية هائلة, لا زال المؤمنون بمبادئ فتح ومنطلقاتها وأهدافها يواصلون بصمودهم ونضالهم وتضحياتهم البناء عليها. وإن احتفالنا اليوم باعتزاز بهذه المناسبة الوطنية العظيمة, بقدر ما هو اعتزاز بتاريخ مجيد, وصفحة مشرقه بتاريخ النضال الوطني الفلسطيني, لما حملت من معان ودلالات في حينه وما تجسد بالصبر والصمود والتضحيات من انجازات وطنية كبيرة, سواء في بعث الهوية الوطنية الفلسطينية بعد الطمس والتغييب, أو في إرساء الأسس والآليات من أجل أن ينظم الشعب الفلسطيني صفوفه ويبني هيئاته الوطنية ويؤطر طاقاته الفاعلة لتتجسد في معركة التحرير, أو في إعادة الاعتبار للقضية التي دخلت دهاليز النسيان والحقوق التي جرى التآمر عليها, إلا أنه التفات نحو المستقبل والإعداد له. لقد تأسست الانطلاقة المجيدة بخط المقاومة والكفاح المسلح وحرب الشعب طويلة الأمد, ودللت منذ بدايتها على جدواها وصحتها وفاعليتها كخط ونهج من ناحية, وعلى مدى الطاقة والإرادة والصلابة التي يختزنها الشعب الفلسطيني من ناحية ثانية, وعلى التوق لامتلاك زمام المبادرة في أن يكون الشعب الفلسطيني رأس جسر في معركة التحرير, التي هي معركة الأمة جمعاء, لان العدو الصهيوني الجاثم في قلب الوطن العربي على ارض فلسطين يشكل ثكنة عسكرية إستراتيجية في خدمة المصالح الإمبريالية, وها هي السنوات المنصرمة منذ إنشاء الكيان الصهيوني قبل ستة وستين عاماً تؤكد على هذا الوعي وهذه الحقيقة وهذا الواقع الذي نعيشه وتشهده أمتنا في أرجاء الوطن العربي الكبير.
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل يا أحرار وشرفاء الأمة العربية والإسلامية المجيدة يا أبناء فتح... يا ثوار العاصفة البواسل عام جديد من أعوام الثورة والنضال يطل على شعبنا وأمتنا وسط تحديات ومخاطر كبرى, ومخاض تسوده الفوضى ويتلاعب به الطامعون, فتنبري القوى الاستعمارية الغاشمة مستخدمة أيادي شريرة وأجهزة أمنية معادية لتنفيذ مخططات التجزئة والتفكيك وبسط السيطرة والهيمنة وبث الفتنة بين أبناء الأمة الواحدة ليسهل عليهم تنفيذ مخططاتهم وأهدافهم في بعث عصر الغزو والاستعمار من جديد متطاولين على وحدة أمتنا ووحدة كل بلد عربي. في ظل هذه الظروف يستشرس العدو الصهيوني في الإيغال بمشاريعه ومخططاته ,ويواصل سياسة ونهج التهويد والاستيطان أمام سمع العالم وبصره, وسياسة حصر شعبنا في معازل منفصلة بعضها عن بعض محاطة بالمستوطنين والمستوطنات. يواصل سياسة الإخضاع والتطويع وفرض الشروط, تارة حول ضرورة الاعتراف بكيانهم الغاصب ( دولة يهودية ) من أجل إسدال الستار نهائيا عن حق العودة, وتهديد وجود أهلنا الصامدين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م ووضعهم على سكة التهجير والترحيل, ويواصل سياسة تهويد مدينه القدس وترحيل سكانها واقتسام المسجد الأقصى كخطوة على طريق هدمه وبناء هيكلهم المزعوم. ويستغل العدو الصهيوني جملة الأوضاع التي يمر بها الوطن العربي وتواطؤ بعض أطراف النظام الرسمي العربي لإهدار وتبديد الانجازات الوطنية, وفتح الباب واسعاً أمام المشاريع الأميركية التي تسعى لفرض حل على الشعب الفلسطيني يضمن المصالح العليا والإستراتيجية للكيان الصهيوني. ويتبدى هذا في العودة إلى طاولة المفاوضات على أساس تفاهمات وزير الخارجية الأميركي (كيري) الذي يعمل على الوصول إلى اتفاق إطار انتقالي يعيد إنتاج اتفاق أوسلو من جديد, والمفاوضات الجارية دخلت مرحله تقديم التنازلات. في ظل حل انتقالي لسنوات طويلة يقوم فيه العدو الصهيوني بالسيطرة على الحدود البرية والمعابر والأجواء, واستئجار سلة الغذاء الفلسطينية ( غور الأردن ) لمدة طويلة وكل هذا ما هو إلا بيع لأوهام جديدة وحالة من الخداع والتضليل وشراء الوقت وتقديم عروض اقتصادية لشعب يعيش في كنتونات مغلقة مقطعة الأوصال خاضعة لسيطرة العدو الصهيوني. وعلى ضوء هذا فان الطرف الفلسطيني الذي لا زال يصر على مواصلة خط المفاوضات دون أدنى مراجعة أو تقييم, ودون التفات إلى الموقف الواسع لعموم جماهير شعبنا الفلسطيني داخل الوطن المحتل وفي ساحات الشتات الرافض لهذه المساومات المذلة, يتحمل كل المسؤوليات التي تترتب على إيغاله في هذا النهج الذي يتعاكس مع المصالح الوطنية العليا لشعبنا الفلسطيني.
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل يا أحرار وشرفاء الأمة العربية والإسلامية المجيدة يا أبناء فتح... يا ثوار العاصفة البواسل إن اللجنة المركزية لحركه فتح – الانتفاضة أمام هذه الظروف والتحديات, وفي مطلع عام جديد من أعوام الثورة والنضال تؤكد على ما يلي:- 1- تدعو كل القوى الحية في أمتنا إلى إعادة الاعتبار لقضية فلسطين كقضية مركزية للأمة, وإلى النضال في سبيل تحريرها, واعتبار الوجود الصهيوني على أرض فلسطين هو العدو الرئيسي للأمة جمعاء. 2- تتوجه إلى كافة الفصائل الفلسطينية وعموم القوى والهيئات والمؤسسات والفعاليات والشخصيات الوطنية بالدعوه إلى حوار وطني شامل وعاجل بغية الوقوف جدياً عند المخاطر المحدقة راهناً بقضية فلسطين والتي تستهدف تصفيتها, محذرة ومنبهة إلى أن حالة الانتظار البائسة التي تمر بها الساحة الفلسطينية من شأنه أن يطمس قضيه فلسطين ويمكن العدو من تنفيذ مخططاته ومشاريعه, وإن أكثر ما تحتاجه قضيتنا اليوم هو التوصل إلى مشروع وطني واحد وموحد عماده المقاومة ومرجعية وطنية تتولى مسؤوليتها اتجاه شعبنا وما يدبر له وتحديداً في ساحات الشتات من تهجير واقتلاع جديدين والتآمر على حق شعبنا في العودة, ونرى في هذا السياق أن ما تعرضت له المخيمات الفلسطينية على يد الجماعات المسلحة في سوريا نموذج لهذا التآمر الصارخ. 3- العمل على بناء جبهة مقاومة وطنية تقوم على وضع إستراتيجية للمقاومة بكل أشكالها وبالأسلوب الذي يخدم هدف صمود شعبنا ويستنزف العدو ويضرب أمنه واستقراره, والتصدي لاعتداءاته المتواصلة. 4- التوجه إلى كل القوى الحية في أمتنا من أجل العمل الجاد للتأسيس لمشروع نهضوي للأمة يحفظ الأمن القومي لأمتنا, ويعمل على التخلص من كل أشكال الوجود الأجنبي الاستعماري في بعض الأقطار العربية, ويصون أمتنا من مؤامرات الفتنة والفرقة والدسائس وحرف الصراع عن بوصلته الرئيسية مع العدو الصهيوني, ويفتح الباب واسعاً لأرقى أشكال التعاون والتنسيق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بما تمثله من موقف أصيل وعميق معاد للإمبريالية والصهيونية والاستعمار.
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل يا أحرار و شرفاء الأمة العربية والإسلامية المجيدة يا أبناء فتح... يا ثوار العاصفة البواسل في هذه الظروف الصعبة التي تواجه سورية العربية الشقيقة أعتى المؤامرات من معسكر أعداء أمتنا من امبرياليين وصهاينة ورجعيين من بعض الحكام العرب مستخدمين أداة الإرهاب الأسود والحاقد, عقاباً لسوريا على مواقفها الوطنية والقومية الثابتة اتجاه قضية فلسطين واحتضانها لقوى المقاومة في أمتنا, فإن اللجنة المركزية لحركة فتح – الانتفاضة تؤكد على وقوفها الحازم إلى جانب سوريا العربية الشقيقة وقيادتها في مواجهة هذه المؤامرات. وتؤكد الحركة في ذكرى الانطلاقة المجيدة على موقعها الأكيد في خندق الصمود والمقاومة الذي تمثله سورية العربية الشقيقة, والجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله المقاوم وكل القوى الحية في أمتنا المناهضة للتدخلات الأجنبية المعادية والصهيونية وقوى الاستعمار الغاشم.
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل يا أحرار وشرفاء الأمة العربية والإسلامية المجيدة يا أبناء فتح... يا ثوار العاصفة البواسل رغم هذه الظروف الصعبة والخطيرة واتساع حجم المؤامرة التي تتعرض لها أمتنا, وتتعرض لها قضية فلسطين, فإننا على ثقة أكيدة أن ما يخطط له الأعداء لن يكون قدراً, واثقين من قدرة أمتنا على إفشال هذه المخططات, وهزيمة هذه المؤامرة. إن حركه فتح – الانتفاضة في هذا اليوم وفي هذه المناسبة ترفع الصوت عالياً مرددة بإرادة قوية وعزيمة لا تلين (بأننا على العهد باقون) مستندين إلى إرادة شعبنا الذي يتأهب اليوم لهبة جماهيرية غاضبة في وجه الاحتلال والاستيطان ومشاريع التهويد.
تحيه لكل قوى الصمود والمقاومة في الأمة المجد والخلود لأرواح الشهداء الأبرار عاشت فلسطين حرة عربية و ثورة حتى النصر
اللجنة المركزية لحركه فتح – الانتفاضة 1 / 1 /2014م | |
|