ابن القدس نائب المشرف العام
عدد المساهمات : 267 تاريخ التسجيل : 05/06/2011
| موضوع: وقد ألقى الأخ أبوموسى أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة ، كلمة تأبينية ، ألقاها نيابة عنه ، الأخ أبو عمر جاء فيها الأربعاء سبتمبر 19, 2012 4:14 pm | |
| الأخ أبوموسى في تأبين المفكر ناجي علوش : طوال حياته كان ناجي علوش , نموذجاً للمناضل الصلب, صاحب الرؤية المبدئية الثابتة والثاقبة بدعوة من هيئة تأبين المفكر العربي ناجي علوش ، أقيم مهرجاناً تأبينياً ، لفقيد فلسطين والأمة العربية ، حضره حشد غفير من القيادات الحزبية والفعاليات الشعبية . وقد ألقى الأخ أبوموسى أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة ، كلمة تأبينية ، ألقاها نيابة عنه ، الأخ أبو عمر جاء فيها شرفني الأخ أبو موسى / أمين سر اللجنة المركزية لحركة / فتح – الانتفاضة, أن ألقي نيابةً عنه كلمته في حفل تأبين الراحل الكبير شهيد فلسطين والأمة العربية الأستاذ ناجي علوش رحمه الله. وأن أعرب لكم عن تحياته الحارة, تحية الثورة والنضال, تحية فلسطين والعهد على مواصلة النضال والكفاح في سبيل تحريرها, تحية العهد والوفاء للشهداء بالسير على طريقهم وهم اللذين أعطوا حياتهم ودفق قلوبهم وقطرات دمهم في سبيلها. وأن أنقل إليكم وإلى أسرة الفقيد الكبير الكريمة تعازيه الحارة, ويشارككم جميعاً الحزن والأسى الذي يعتمر قلوب كل من عرف وعايش وناضل مع الفقيد الغالي ناجي علوش. الأخ العزيز د. إبراهيم علوش وآل علوش الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد فقدنا جميعاً مناضلاً وطنياً كبيراً, أفنى سنوات حياته مناضلاً ومفكراً ومثقفاً ثورياً ومقاتلاً ميدانياً, وكاتباً وأديباً, ومؤرخاً, مكرساً كل جهده وعصارة فكره ونبضات قلبه من أجل القضايا الوطنية والقومية والإنسانية. فلقد كان طوال حياته النضالية التي بدأت منذ صباه ومطلع شبابه, نموذجاً للمناضل الصلب, صاحب الرؤية المبدئية الثابتة والثاقبة, فلقد كان راحلنا الكبير مقاوماً عنيداً, قاوم على مختلف الجبهات الميدانية والعسكرية والثقافية والفكرية والسياسية, صامداً في مواجهة الشدائد والمصائب, ثابتاً على مواقفه رغم عواصف المتغيرات, فرفض المهادنة والاستسلام, والمفاوضات مع العدو الصهيوني خطاً ونهجاً ونتائج, متمسكاً بفلسطين كل فلسطين وطناً للشعب الفلسطيني دون أي تفريط أو مساومة, فبقي مؤمناً بخط ونهج المقاومة والكفاح المسلح وحرب الشعب طويلة الأمد, متصدياً لنهج وثقافة التسويات. بقي راحلنا الكبير ملتصقاً بهموم شعبه وقضايا أمته, وهو يصارع المرض, الذي لم يؤثر في قناعاته أو يوهن عزيمته, فظل يواكب كل حدثٍ ومستجد وموقف, فلم يستسلم ولم يلقي السلاح ولم يغادر الميدان. الحديث أيها الإخوة والأخوات عن راحلنا الكبير وفقيدنا العزيز حديث يطول ولا ينتهي, لأن مواقف ناجي علوش مواقف مشهودة خلال سنوات النضال الطويلة, فبالكثير من المحطات والمفاصل والمنعطفات كانت له مواقف عبرت عن عمق الانتماء لفلسطين والأمة, وعن وعي عميق ومسؤولية كبيرة في تقديم قرائته الوطنية بل الثورية في كل المحطات التي شهدها النضال الوطني الفلسطيني المعاصر, فاتصف على الدوام بالوعي والشجاعة, بالوضوح والصراحة, بالإقدام دون خوف من تهديد أو ملاحقة, فكان الفدائي على كل الجبهات وهو الذي اشتبك مع دعاة ورموز وخط التسوية مبكراً. هو مؤرخ, أرّخ لفلسطين وله دراساته الهامة في هذا الميدان, ولعل دراسته عن ثورة فلسطين الكبرى تشكل نموذجاً ومرجعاً في هذا الميدان. وهو مثقف ككاتب وشاعر وناقد أدبي, وكان مؤمناً على الدوام أن رسالة المثقف تتسم بالصدق في وجه الظلام والانحراف حتى لو كان الثمن فادحاً, وعندما تولى مهمة الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينيين, كان الشعار ( بالدم نكتب لفلسطين ) وكان الاتحاد في عهده قوة معارضة ثقافية فكرية لتيار التسوية ورهاناته. لقد خسر الشعب الفلسطيني برحيله وغيابه مناضلاً كبيراً, وخسرت أمتنا العربية المكافحة, مكافحاً من أجل حريتنا ووحدتها وكرامتها, مناضلاً يحمل في فكره وقلبه وعقله شعور قومي, وانتماء لا يتزعزع, بحس إنساني مرهف وهو المؤمن بمفاهيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. خسره الشعب الفلسطيني في ظروف صعبة وخطيرة يحتاج فيها إلى رجال وقادة ومفكرين ومثقفين أمثاله, فالقضية التي أعطاها حياته تغيب اليوم وتغيب في زحمة الأحداث وعلى أيدي حكام يؤكدون كل يوم تنصلهم من قضية فلسطين, وعلى أيدي فريق فلسطيني لا زال همه التأكيد على الاعتراف بحق العدو الصهيوني بالوجود, وينسق معه أمنياً, هذا العدو الذي يستبيح الأرض فيستوطنها, ويستبيح القدس ويهودها. هذا الفريق الذي يعرض في كل يوم مكتسبات شعبنا وانجازاته الوطنية وكل حقوقه التاريخية للهدر والطمس والتغييب والتبديد, فريقٌ يضع نفسه في معسكر الأعداء, وربماً كان أخر احتجاجات راحلنا أبا إبراهيم العنيفة على سلام فياض الذي لم يتورع بالمطالبة بإدخال سورية تحت الفصل السابع وهو أمرٌ نشرته جريدة ( واشنطن بوست ), قلب أبو إبراهيم لم يتحمل انضمام بعض أبناء جلدته إلى حلقة الرقص على سيادة سورية ووحدتها ووجودها, فيشبكون أيديهم بيد إسرائيل وأمريكا والغرب الاستعماري ضد سورية بعدما أوغلوا في دمِ وكرامة ووجود قضية فلسطين والأقصى وكامل حقوق الشعب الفلسطيني. كان راحلنا الكبير ناجي علوش حالماً, وكانت قناعاته على الدوام أن الثورة هي قبل كل شيء وبعده حلمٌ, فالحلم الثوري هو الذي جعله يواصل المشوار حتى النهاية دون أن يفقد الأمل للحظة. واليوم نقول لكم يا أبا إبراهيم, سنظل نواصل نضالنا بإيمان راسخ لا يتزعزع بأن النصر سيكون حليف شعبنا وهو يوم آت وكل آت قريب, وستظل الأجيال القادمة تواصل النضال مستلهمةً تاريخ ومآثر ومواقف ونضالات الرموز الكبيرة وأنت في طليعتهم. وستظل هذا الأجيال تواصل نضالها بحلم ثوري, لا يبدده صعوبات أو معضلات, ولا يحول دونه حراكٌ تائه, ولا يقف في طريق تحقيقه خيبات أمل صادمة تطل علينا بين الحين والآخر. ها أنت ترحل عنا اليوم جسداً, لكن إباء روحك انتقلت إلى نجلك المناضل والصديق العزيز د. إبراهيم, وإلى أجيال وأجيال, إلى الألوف من أبناء شعبنا الذين عرفوك عن كثب, والذين سيتعرفون عليك في رحلة نضالهم المستمرة. ولسوف تظل روحك ومواقفك وأفكارك محفوظةً في صدور وقلوب الأجيال, شعلة أمل لا ينطفئ. فنم قرير العين أيها المناضل الكبير, وليكن مثواك إلى جانب الصديقين والشهداء. رحمك الله رحمةً واسعة والمجد لروحك الطاهرة المجد والخلود لأرواح الشهداء الأبرار هذه وقد ألقيت في المهرجان الكلمات التالية : كلمة مجمع النقابات ألقاها الدكتور أحمد العرموطي . كلمة الأحزاب القومية واليسارية ألقاها الدكتور سعيد ذياب . كلمة رابطة المثقفين الأردنيين ألقاها الأستاذ موفق محادين . كلمة أصدقاء الفقيد في مصر ألقاها الدكتور أحمد رفعت السيد . كلمة أصدقاء الفقيد في سوريا ألقاها الدكتور علي عقلة عرسان . كلمة جمعية مناهضة العولمة ألقاها سفير فنزويلا في عمان . أصدقاء الفقيد في الأردن ألقاها الأستاذ عماد ملحس كلمة ىل الفقيد ألقاها الدكتور إبراهيم ناجي علوش | |
|