ابن العاصفة Admin
عدد المساهمات : 958 تاريخ التسجيل : 05/06/2011
| موضوع: اسيرة محررة تسرد رحلة عذابها في سجون العدو الأحد أغسطس 12, 2012 2:05 pm | |
| اسيرة محررة تسرد رحلة عذابها في سجون العدو2012-08-11 10:20 صقور الخليل – رام الله:كشفت الأسيرة المحررة إسلام البشيتي التي أفرج عنها من سجون الاحتلال منذ أيام بعد أن أمضت حكماً بالاعتقال 4 أشهر، أن أوضاع الأسيرات في السجون قاسية جداً، ويتعرض لمضايقات مستمرة وإجراءات استفزازية من قبل إدارة سجن "هشارون" الذي يقبعن فيه.وتحدثت البشيتى في مقابلة لها مع مركز "أسرى فلسطين للدراسات"، عن ظروف اعتقالها، موضحةً بأن عملية الاعتقال كانت مفاجأة لها ولعائلتها حيث حاصرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال منزل عائلتها في مدينة الخليل، الساعة الثالثة فجراً، وكانوا يصطحبون معهم مجندة.وأضافت"فور دخولهم المنزل قاموا بتفتيشه بشكل همجي ما أرعب الأطفال، ثم طلبوا هويتي الشخصية، وحين تأكدوا من شخصيتي قالوا إنني مطلوبة للاعتقال وأمهلوني عشر دقائق لتغيير ملابسي، ورافقتني المجندة، وعند خروجي من باب المنزل قاموا بتقييد يدي ووضع عصبة على عيني، ونقلوني في العربات العسكرية إلى مركز توقيف "عصيون"، وتم إجراء فحص طبي شكلي وروتيني".وتابعت: "بعد الساعة التاسعة صباحاً تم نقلي إلى مركز تحقيق سجن عوفر بالقرب من رام الله، حيث تعرضت للتعذيب هناك والتهديد لعدة ساعات، ثم نقلوني لسجن"هشارون" حيث كانت التهمة جاهزة، وهي العمل ضد أمن الكيان الصهيوني، وقاموا بوضعي في زنزانة انفرادية لمدة أسبوعين، ثم إلى غرف الأسيرات العادية".وأضافت البشيتى للمركز أن الاحتلال أخضعها للمحاكمة 7 مرات خلال شهرين وذلك لزيادة معاناتها، حيث أن الخروج للمحكمة فيه الكثير من العذاب والمعاناة، ثم في المحاكمة الأخيرة فرض عليها الحكم بالسجن الفعلي لمدة 4 شهور، و10 أخرى مع وقف التنفيذ لمدة5 سنوات وغرامة 7000 شيقل بدل سجن 7 شهور.وعن أوضاع الأسيرات أفادت البشيتي بأن أوضاع الأسيرات قاسية للغاية، وأنهن يتعرضن لكل أشكال القمع والتنكيل، وهناك أسيرات جدد يدخلن إلى سجن "هشارون"باستمرار، بعضهن يمضين أياماً ثم يطلق سراحهن، والبعض الآخر يمكثن أسابيع، وبعضهن لا يزلن في السجن حتى الآن، حيث اعتقل الاحتلال خلال وجودي في السجن 4 أسيرات جدد.وأشارت إلى أن 7 أسيرات، يحتجزن في غرفتين بسجن هشارون وهما غرفة رقم 1 و8، والأخيرة هي الأسوأ بسبب قربها من غرفة السجينات الجنائيات اللواتي يتعمدن الصراخ، والتهجم عليهن بالألفاظ البذيئة، وتعمد إزعاج الأسيرات الأمنيات، "ونحن نعيش حالة قلق دائمة من وجودنا بجانب الجنائيات، ونخشى أن نتعرض للخطر من قبلهن وتكرار ما حدث مع الأسيرة آلاء الجعبة التي تعرضت لمحاولة اغتيال من قبل إحدى السجينات الجنائيات عندما حاولت خنقها".وقالت إن الأسيرات يشتكين من سياسة الإهمال الطبي حيث تتواجد أسيرتان مريضتان في القسم، ولا يقدم لهما العلاج المناسب وهن الأسيرة لينا الجربوني وهي أقدم الأسيرات، والأسيرة سلوى حسان، وهي أكبر الأسيرات سناً.وأردفت: "تشتكي الأسيرات من مراقبة حركاتهن من خلال الكاميرات الموجودة بالفورة وفي الممرات التي تؤدي إلى الغرف، ولا تزال إدارة السجون تمنع دخول الكتب وأغراض الأشغال اليدوية للأسيرات، وهذا يجعل الوقت يمر بطيئاً داخل السجون وخاصة في شهر رمضان، كما أن الأكل المقدم لنا سيء جداً وقليل لذلك نضطر لشراء ما نحتاج من كنتين السجن، وتقريباً نحن نشتري كل شيء على حسابنا الخاص".وأعربت المحررة البشيتى عن خيبة أملها من التقصير الواضح في متابعة قضايا الأسيرات في سجون الاحتلال، حيث أنهن يتعرضن من بعد إتمام الصفقة وخروج العدد الأكبر منهن إلى التهميش وعدم الاهتمام رغم ظروفهن القاسية، وأن المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والحقوقية والإنسانية خصوصا تلك التي تنادي بحقوق المرأة لا تقوم بواجبها تجاه الأسيرات، حيث لا يتابع أمورنا إلا عدد من المحامين الذين يقومون بزيارتنا من فترة لأخرى ويقتصر دورهم على نقل الرسائل من وإلى الأهل.ودعت إلى الاهتمام أكثر بقضايا الأسرى وخاصة الأسيرات، وعدم اقتصار هذا الاهتمام على الأحداث الموسمية، "فالأسرى يعانون دائماً، ولا تتوقف هذه المعاناة أبداً طالما هم خلف القضبان حتى إن بعضهم تتواصل معاناته بعد الاعتقال"، معتبرةً أن هذا الاهتمام هو الزاد الذي يواصل من خلاله الأسير رحلة الصبر والصمود ويشعر بأنه ليس وحده".يشار إلى أن إسلام حسن البشيتي من مواليد 15/10/1990 من بيت أولا قضاء الخليل، تدرس في السنة الرابعة بجامعة بوليتكنك فلسطين تخصص تكنولوجيا معلومات، وهي الطالبة الأولى على كليتها وحافظة لكتاب الله كاملاً، وأفرج عنها من سجون الاحتلال بتاريخ5/8/2012 بعد انتهاء محكوميتها البالغة 4 شهور. | |
|